إعتذارى
وبوحى . . . . . . إلى حنين روحى ! ! ( بقلم : د . وحيد الفخرانى )
---------------------------------------------------------------------
أحببتها من
أعماق قلبى . . وعشقتها بكل كيانى .
أحببت فيها
الحب نفسه . . وعشقت معها العشق ذاته .
بين يوم وليلة
. . صارت لى . . هى كل شئ فى الوجود .
ما عادت
الحياة . . تعنى لى شيئاً بدونها . . ولا حتى الدنيا بأسرها .
أحببتها
كثيراً . . وعشقتها أكثر . . وتمنيت القرب منها أكثر وأكثر .
ولكن . .
هكذا جاء قدرى . . أن أهوى وأعشق حبيبة . . فى البعد البعيد .
هى تسكن
قلبى ، وتهفو لها روحى . . وهى فى بلد غريب
.
آلمنى
البعاد . . وأوجعنى الفراق . . وتعالت الصرخات والآهات .
وذات مساء
. .
ذات مساء .
.
إعتصرنى
ألمى . . وإشتد بى وجعى . . ونال منى غضبى .
أنسانى
الملعون . . من هى حنين الروح تكون ؟ ؟
أنسانى . .
. كم هى رقيقة وحالمة ! !
وكم هى
طيبة القلب . . وحانية ! !
وكم هى
تهوانى . . ولروحى عاشقة ! !ً
آلمتها . .
وأوجعتها . . وبدون أن أدرى ! !
أسمعتها
كلمات . . غير الكلمات ! !
وهى ما
إعتادت منى . . سوى كلمات الحب والغرام ! !
أنسانى الملعون
فى دقائق . . بعض ما كان منى ، وكان منها
! !
من فرط حبى
لها ، وولعى بها . . وخوفى عليها ! !
دقائق مضت
. . ولكنها فى عمرى . . من أسود اللحظات !
!
بعدها . .
ذهب الملعون . . وهدأت العاصفة . .
وعاد إليّ
قلبى وعقلى . . وهدأت روحى ونفسى .
أمسكت
بقلمى . . كى أكتب إليها وأعتذر . .
عما بدر
منى . . لعلها تحنو كعادتها . . وتغفر لى
.
أريد أن أسترضيها
، وأبدى لها أسفى . . وإليها أقول :
حنين الروح
. . .
حنين روحى
. . .
أين راح
العقل منى . . حين تهتُ عن الصواب ؟ ؟
اين كان
القلب منكِ . . وأنتِ لى كل الغرام ؟ ؟
أين هامت
روحى عنكِ . . وإبتعد عنا الوئام ؟ ؟
كيف أسهو
عنكِ لحظة . . وارتضىِ فيكِ الخصام ؟ ؟
كيف تغفو
العين عنكِ . . ما ترى فيكِ الجمال ؟ ؟
كيف نال
اليأس منى . . فى إقتراب لا إبتعاد ؟ ؟
حنين الروح
. . .
حنين روحى
. . .
هل تذكرين
؟ ؟
هل تذكرين
؟ ؟
يوم قلبى .
. غا ب عنى . . يوم أن غبتِ حنينى ؟ ؟
يوم روحى .
. غادرتنى . . وإنطوت صفحة سنينى ؟ ؟
يوم عقلى .
. قد تناسى . . كل وجدى وأنينى ؟ ؟
يوم عينى .
. حين غبتِ . . لم ترى إلا غيومى ؟ ؟
يوم فكرى .
. قد تبعثر . . بين شكى ويقينى ؟ ؟
يوم أن صرخ
فؤادى . . وعلت آهات جرحى وأنينى ؟ ؟
يوم وجعى .
. يوم ألمى . . يوم يأسى و قنوطى ؟ ؟
يومها . .
يومها . .
قلتِ :
حبيبى . .
كيف تشكو القسوة منى . . وأنا كلى حنين ؟ ؟
كيف ترمينى بقتلك . . وأنت فى قلبى
مقيم ؟ ؟
كيف تهجونى بظلمك . . والعشق فى دمى
يسيل ؟ ؟
كيف تقسم ألاتهوى . . ألا تعشق من
جديد ؟ ؟
كيف تنسى أن قلبك . . رفق قلبى . . مستكين ؟
واليوم . .
اليوم . .
أعتذر منكِ
. . حنينى .
أعتذر منكِ
. . غرامى .
أعتذر منكِ
. . هيامى .
أعتذر منكِ
. . عشقى .
أعتذر منكِ
. . حبى .
أعتذر منكِ
. . حلمى .
أعتذر منكِ
. . أملى .
أعتذر منكِ
. . رجائى .
أعتذر منكِ
. . يقينى .
أعتذر منكِ
. . حبيبة وحيد .
فهل ؟ ؟
هل ؟ ؟
لأسفى
وإعتذارى . . من مُجيب ؟ ؟ ؟