الاثنين، 11 مارس 2013

الحنين . . . وطائر الليل الحزين ! ! ( بقلم : د . وحيد الفخرانى )

لم يكن يخطر بباله يوماً . . أن يحيا حياة العاشقين الهائمين المغرمين ، بعد كل هذه السنين . . ولكن كما يقولون دوماً ، فإن للقلوب قانون خاص بها ، وللعشق والغرام والهيام ، طقوس  كان يجهلها ، لقد أدركه الحنين فجأة بلا أية مقدمات ، وإنتفض القلب راغباً الحياة من جديد . . بعد أن كان قد تاه فى غياهب النسيان ، وطويت صفحات عمره الفتى ، صفحات تلو الصفحات . . وفجأة وبدون أن يدرى ، أبصرت عيناه حنيناً فى الأفق... القريب ، فانتفض القلب وهامت الروح وعادت الحياة تدب فى الوجدان من جديد . . وبلا تردد ولا ترقب ، لبى نداء الحب وأنشد ترانيم الغرام . . وهاهو اليوم يحيا حياة العاشقين ، يملأ الدنيا شدواً وغناءً ، مثل عصفور طليق . . كان بالأمس القريب ، ينسج الأحزان ثوباً ، كطائر الليل الحزين . . فهل ياترى ، أكانت الأحلام وهماً وسراباً ؟ أم حياة الغد ، سوف يكسوها الغرام و يملؤها الحنين ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق