لم يكن يخطر بباله يوماً . . أن يحيا حياة
العاشقين الهائمين المغرمين ، بعد كل هذه السنين . . ولكن كما يقولون دوماً
، فإن للقلوب قانون خاص بها ، وللعشق والغرام والهيام ، طقوس كان
يجهلها ، لقد أدركه الحنين فجأة بلا أية مقدمات ، وإنتفض القلب راغباً
الحياة من جديد . . بعد أن كان قد تاه فى غياهب النسيان ، وطويت صفحات
عمره الفتى ، صفحات تلو الصفحات . . وفجأة وبدون أن يدرى ، أبصرت عيناه
حنيناً فى الأفق...
القريب ، فانتفض القلب وهامت الروح وعادت الحياة تدب فى الوجدان من جديد . . وبلا
تردد ولا ترقب ، لبى نداء الحب وأنشد ترانيم الغرام . . وهاهو اليوم يحيا
حياة العاشقين ، يملأ الدنيا شدواً وغناءً ، مثل عصفور طليق . . كان بالأمس
القريب ، ينسج الأحزان ثوباً ، كطائر الليل الحزين . . فهل ياترى ، أكانت
الأحلام وهماً وسراباً ؟ أم حياة الغد ، سوف يكسوها الغرام و يملؤها الحنين
؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق