الخميس، 21 مارس 2013

حبيبى الوحيد . . . . أسألك الرحيلا ! ! ( بقلم : د . وحيد الفخرانى )


حبيبى الوحيد . . . . أسألك الرحيلا  ! !  ( بقلم : د . وحيد الفخرانى ) 
---------------------------------------------------------------- 
غلبها الشوق . . ونال منها الحنين .
فأمسكت بالقلم . . كى تكتب للحبيب .
فما عاد القلب يحتمل البعاد . .
وما عاد القرب . . إلا من قبيل المستحيل .
أحبته بكل كيانها . . وهو عنها بعيد لا قريب .
ونال منها العشق . . وما كان لقلبها ألا يميل .
أما هو . .
أما هو . .
فما ذاق يوماً طعم الهوى . . ولا سحر الحنين .
عاش فى الدنيا وحيداً فريداً . . كالغريب .
لا خل قلب . . ولارفيق درب . . أو طريق .
وبدون أن يدرى . .
مالت إليها الروح . . وعانق قلبها قلب عليل .
صارت الحلم الجميل . . والأمل القريب . . والبعيد .
قريب من روح الفؤاد . . ولكنه فى وطن غريب .
أضحى كمن عشق الجنون . . وتمنى المحال المستحيل .
واليوم . .
اليوم . .
بعد ساعات وأيام مضت . . لا شهور ولا سنين .
أدمعت عيناها . . وهى تكتب إليه ويغلبها الأنين :
أيها الحبيب  . .
حبيبى الوحيد . .  
بل أنت روح الفؤاد . . ولب القلب . . وعين الحنين .
إنى عشقتك . . وكان العشق فيك جميلا .
إنى هويتك . . ونال منى الهوى . . ومالى إليك سبيلا .
أوطان أبعدتنا . . وعقول بيننا . . لا تؤمن بالحب دليلا .
وشرق صار سجناً . . صرنا فيه أسرى وعبيدا .
ليت الزمان زماننا . . أو كنا نملك له تبديلا .
هذى حياتى . . وتلك روايتى . . وما أخفيت عنك سراً ولا قيلا .
ما الأمر أمرى . . ولا القرار قرارى . . وليس لى قوة ولا حيلا .
أعلم كم أحببتنى . . وكم أتعبك هوايا ليلاَ طويلا طويلا .
وتعلم كم كان بعدك عنى . . يعذب مهجتى . . وكم كان أليما .
واليوم . .
اليوم . .  
أعفيك منى . . وأفك عنك قيد حبى . . الذى أدماك كثيرا .
وأطلق سراح عصفورى حبيبى . . ليشدو جديداً . . حراً طليقا .
حباً لقلبك . . ولروحك السمحاء . . لا كرهاً ولا تعذيبا .
فاسمعها منى . . ولا تعارضنى . . فلا رداً لها ولا تعقيبا .
حبيبى الوحيد . .
حنينى الوحيد . .
عشقى الوحيد . .
عبيرى الوحيد . .  
غرامى الوحيد . .
هيامى الوحيد . .
حلمى الوحيد . .
أملى الوحيد . .
رجائى الوحيد . .
وحيدى الوحيد . . 
أسألك الرحيلا . . أسألك الرحيلا . . أسألك الرحيلا .
                                                                وإلى خاطرة أخرى إن شاء الله .  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق