حبيبى
الوحيد . . . . أسألك الرحيلا ! ! ( بقلم : د . وحيد الفخرانى )
----------------------------------------------------------------
غلبها
الشوق . . ونال منها الحنين .
فأمسكت
بالقلم . . كى تكتب للحبيب .
فما عاد
القلب يحتمل البعاد . .
وما عاد
القرب . . إلا من قبيل المستحيل .
أحبته بكل
كيانها . . وهو عنها بعيد لا قريب .
ونال منها
العشق . . وما كان لقلبها ألا يميل .
أما هو . .
أما هو . .
فما ذاق
يوماً طعم الهوى . . ولا سحر الحنين .
عاش فى
الدنيا وحيداً فريداً . . كالغريب .
لا خل قلب
. . ولارفيق درب . . أو طريق .
وبدون أن
يدرى . .
مالت إليها
الروح . . وعانق قلبها قلب عليل .
صارت الحلم
الجميل . . والأمل القريب . . والبعيد .
قريب من
روح الفؤاد . . ولكنه فى وطن غريب .
أضحى كمن
عشق الجنون . . وتمنى المحال المستحيل .
واليوم . .
اليوم . .
بعد ساعات
وأيام مضت . . لا شهور ولا سنين .
أدمعت
عيناها . . وهى تكتب إليه ويغلبها الأنين :
أيها
الحبيب . .
حبيبى
الوحيد . .
بل أنت روح
الفؤاد . . ولب القلب . . وعين الحنين .
إنى عشقتك
. . وكان العشق فيك جميلا .
إنى هويتك
. . ونال منى الهوى . . ومالى إليك سبيلا .
أوطان
أبعدتنا . . وعقول بيننا . . لا تؤمن بالحب دليلا .
وشرق صار
سجناً . . صرنا فيه أسرى وعبيدا .
ليت الزمان
زماننا . . أو كنا نملك له تبديلا .
هذى حياتى
. . وتلك روايتى . . وما أخفيت عنك سراً ولا قيلا .
ما الأمر
أمرى . . ولا القرار قرارى . . وليس لى قوة ولا حيلا .
أعلم كم
أحببتنى . . وكم أتعبك هوايا ليلاَ طويلا طويلا .
وتعلم كم
كان بعدك عنى . . يعذب مهجتى . . وكم كان أليما .
واليوم . .
اليوم . .
أعفيك منى
. . وأفك عنك قيد حبى . . الذى أدماك كثيرا .
وأطلق سراح
عصفورى حبيبى . . ليشدو جديداً . . حراً طليقا .
حباً لقلبك
. . ولروحك السمحاء . . لا كرهاً ولا تعذيبا .
فاسمعها
منى . . ولا تعارضنى . . فلا رداً لها ولا تعقيبا .
حبيبى
الوحيد . .
حنينى
الوحيد . .
عشقى
الوحيد . .
عبيرى
الوحيد . .
غرامى
الوحيد . .
هيامى
الوحيد . .
حلمى
الوحيد . .
أملى
الوحيد . .
رجائى
الوحيد . .
وحيدى
الوحيد . .
أسألك
الرحيلا . . أسألك الرحيلا . . أسألك الرحيلا .
وإلى خاطرة أخرى إن شاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق