الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012

عندما يجتمع الجمال والذكاء فى إمرأة واحدة .


عندما يجتمع الجمال والذكاء فى إمرأة واحدة .
------------------------------------------

من أجل حكمة لا يعلمها إلا الله جل شأنه وعلا قدره ، خلقنا سبحانه من أجناس متعددة وألوان شتى وأنعم علينا بنعم كثيرة ، لم يهبها لإنسان واحد من خلقه إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، فجعل بعضنا يختلف عن بعض فى أمور عديدة ليكمل بعضنا بعضاً ، وربطنا سبحانه برباط الحاجة لا برباط الفضل كى لا يستغنى بعضنا عن بعض ، وتلك سنة الله فى خلقه عز وجل .
ويقيناً أن نعم الله على عباده كثيرة وكثيرة لا تحُصى ، مصداقاً لقوله تعالى فى محكم آياته " وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " ، فقد أنعم الله على بعض من عباده بنعمة المال ، وآخرون بنعمة الصحة ، وغيرهم بنعمة الجمال ، وسواهم بنعمة العقل والذكاء ، وعداهم بنعمة الذرية الصالحة ، وهكذا إلى بقية نعم الله التى لا تُحصى .

والمرأة باعتبارها الكائن البشرى الذى خلقه المولى سبحانه من أجل أن يسكن إليها الرجل وتسكن إليه وجعل بينهما مودة ورحمة وصولاً إلى إعمار الأرض بذريتهما معاً ، تلك المرأة أعطاها الله سبحانه من النعم الكثير وإن إختلفت هذه النعم من إمرأة إلى أخرى ، فهناك المرأة الجميلة ، والمرأة النابهة الذكية ، والمرأة الولود ، والمرأة الخلوق . . . . . إلخ .

وفى رأيى أن نعمة الجمال هى من أفضل نعم الله على المرأة ، فالجمال الإلهى الطبيعى فى المرأة من شأنه أن يفتح أمامها كل الأبواب المغلقة ويهبها القبول بين الناس من أول لحظة تبصرها العيون ، فكم لاحظت – طوال سنوات عمرى التى جاوزت الخمسين – كيف أن جمال المرأة له مفعول السحر فى كل آن وكل مكان تطأه قدماها ، وكيف أن أبواب النجاح الموصدة قد فُتحت على مصراعيها لإمرأة لا لشئ يميزها سوى جمالها اللافت وحسنها الفائق ، وقد صدق قائل العبارة المشهورة " ثلاث يُذهبن الحزن ، الخضرة والماء والوجه الحسن " .
أما ذكاء المرأة فحدث عنه ولا حرج ، فقد إمتلأت الحياة بنساء كثيرات كان حظهن من الجمال قليلاً ، إلا أن ذكاءهن الفطرى ساعدهن كثيراً على النجاح فى التعليم والعمل ،والوصول إلى غايتهن ، لاأقول بكل سهولة ويسر ولكن بشئ من الإصرار والعزيمة .
فنعمة جمال المرأة – وحدها – هى بلا شك نعمة عظيمة ، ونعمة ذكاء المرأة – وحدها – هى بلا شك أيضاً نعمة عظيمة . ولكن ما هو أعظم وأبهى وأرقى أن يجتمع الجمال الإلهى الطبيعى مع الذكاء الفطرى فى إمرأة واحدة . . . فتلك قصة أخرى وحكاية أخرى ورواية أخرى .

فمنذ أكثر من عشرسنوات  مضت شاءت الأقدار أن تقترب منى وأقترب منها فتاة من ذلك النوع الذى إجتمع فيه الجمال والذكاء معاً فى آن واحد ، إقتربنا لمدة ثلاث سنوات ، ولست أنسى كيف كان جمالها ساحراً وذكاؤها مبهراً ، كنت أرى الناس من حولها – كبيرهم وصغيرهم- يتهافتون عليها ، يرغبون فى التقرب منها والتودد إليها ، وكيف كان الجميع يحسدوننى على قربى منها ، وكيف كانت إبتسامتها الجميلة تفتح أمامها الأبواب الموصدة ، وكيف كان ذكاؤها النابه يرفع الحواجز من طريقها . كل شئ فيها كان جميلاً ، حتى النساء والفتيات كن يغرن من جمالها . كانت فى حياتى كالحلم الجميل الذى مر وإنقضى سريعاً وكأنه ثلاثة أيام لا ثلاث سنوات . كان عطرها يفوح فى كل حياتى كعطر الياسمين ، وكنت أشُبهها باليمامة البيضاء فى جمالها وهدوئها ، لم ألتقى قبلها ولن ألتقى بعدها بمثلها ، لأن مثلها لايتكرر فى حياة إنسان واحد مرتين . كم تمنيت أن أظل برفقتها بقية عمرى مهما كلفنى الأمر ، وحزنت على فراقها حزناً لم أحزنه من قبل ولم أحزنه من بعد ، ولكن هيهات هيهات . . فليس كل ما يتمناه المرء يدركه .
لقد كان زواجنا غير جائز شرعاً . . بسبب الرضاع .               وإلى مقال آخر إن شاء الله .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق