الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

المرأة الحمقاء . . . أسوأ أنواع النساء .


المرأة الحمقاء . . . أسوأ أنواع النساء .
-----------------------------------

تتعدد طبائع البشر وتتنوع خصالهم تعدداً وتنوعاً واسعاً لا حصر له ، وتلك هى سنة الله فى خلق عباده ، ولو شاء الله لخلقهم جميعاً على وتيرة واحدة متشابهون فى كل شئ ، وما أعجزه ذلك ، فهو سبحانه – جل شأنه وعلا قدره القائل للشئ كٌن فيكون ، ولكن لحكمة يعلمها شاءت إرادته أن يخلقنا على هذا التعدد والتنوع والتباين والإختلاف ، فنسعى جميعاً إلى التكامل والتكافل والتآزر ، فيُكمل بعضنا بعضاً ويشد بعضنا من أزر بعض ، وإلا كيف كنا نفسر قول المولى عز وجل " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا . . . " صدق الله العظيم 

وإعمالاً لهذه السنة الإلهية فى الخلق ، نجد فينا الإنسان المحب للخير والباغى للشر، والإنسان الأمين والخائن ، والإنسان الوفى المخلص والغادر ، والإنسان المؤثر غيره على نفسه والأنانى ، والإنسان الحكيم العاقل والأحمق . . . . إلخ .
وفى هذا الإمر لايختلف الرجل عن المرأة ، فكلاهما خُلق على ذات الأساس ونفس القاعدة ( تعدد الطبائع وتنوع الخصال ) ، وليس الأمر مقصوراً على أحدهما دون الآخر ، فالرجل والمرأة تقاسما ذات الطبائع ونفس الخصال ، لأن أصل الخلق كله واحد " كلكم من آدم وآدم من تراب " .

وبحكم عملى ومهنتى وسنوات عمرى قابلت وتعاملت وإقتربت – بدرجات متفاوتة – مع كل أنواع البشر رجالاً ونساءً ، كباراً وصغارا، شباباً وشيوخاً ، ولا أستثنى أحداً ، وإستهوتنى معرفة طبائع البشر وخصالهم ، وتعمقت فى دراسة وتحليل شخصية كل من أتعامل معه ، فأضع المقدمات ثم أستخلص النتائج وأفتعل المواقف إفتعالاً وأنتظر ردود الأفعال كى أؤكد لنفسى صدق توقعاتى التى تأتى صحيحة فى أغلبها إلا نادراً ، وربما كان لوالدتى – رحمها الله – الفضل الأكبر فى ذلك ، فقد أورثتنى القدرة على الغوص داخل أعماق الناس ومعرفة طبائعهم وخصالهم وفهم وتحليل شخصياتهم ثم التوقع الصائب لردود أفعالهم وتصرفاتهم فى شتى المواقف والمناسبات . وقد علمتنى الكثير والكثير فى السنوات الأخيرة من عمرها الذى ناهز الخامسة والثمانين عاماً جعلتها كنزاً من الخبرة والحنكة بلا حدود تعلمتها كلها من مدرسة الحياة وتجاربها

ولقد قابلت فى حياتى – ضمن من قابلتهم – إمرأة رغم عمرها الذى جاوز الثلاثين عاماً ، لم تكن تحسن التفكير ولا تحسن التعبير ولا تحسن التصرف فى الكثير من المواقف ، كانت ريفية من قرية صغيرة ، نالت شهادة جامعية من كلية نظرية مجرد حبر على ورق ، كان تفكيرها محدوداً جداً بحدود القرية التى تقطنها ، وكانت فى ناظراى نموذجاً للمرأة الحمقاء ، التى إذا حاولت التفكير ضل عقلها طريقه إلى الصواب ، وإذا رغبت فى التعبير أعجزتها الكلمات فصارت كمن سكت دهراً ثم نطق كٌفراً ، وإذا أرادت التصرف أساءت الفعل والتحرك ، وكانت غالباً ما تظهر مثل الكائن العشوائى الذى يتخبط يميناً ويساراً ، ولكنه سائر فى طريق الحياة كغيره من الكائنات التى خلقها الله ، وكثيراً ما كنت أتأملها وأقول فى نفسى سبحان الله الخالق لو أراد لها أن تكون غير ذلك ما أعجزه شئ ، ولم تكن نصائحى لها تُجدى نفعاً ، إختلفت معها كثيراً وكثيراً حتى صار الخلاف والإختلاف هو العامل المشترك الأكبر بيننا ، فتلك طبيعتها وعلى ذلك جُبرت ، وظلت على ذات النهج حتى وصل قطار حياتها إلى محطة هامة وفارقة ، إلا أنها لم تغيرمن أمرها شيئاً ، فأساءت التفكير كسالف عهدها لتضل الطريق ، وأعجزها التعبير عما بداخلها لتزيد الأمر سوءاً ، وأخطأت التصرف بالرعونة والتهور لتقطع آخر حبال الود والمحبة فيما بيننا ، فكانت نهاية الطريق معها ضياع أحلام وفقدان آمال وخُسران سنوات وأعوام ، وذهبت بعيداً لتخلف وراءها عُشاً مهجوراً وأرضاً محروقة وحُزناً دفيناً وجرحاً عميقاً سوف يبقى طويلاً ، وصدق من قال " لا تعاشر الأحمق ولو كان ذا مال " . . . . وإلى مقال آخر إن شاء الله .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق