الاثنين، 6 أغسطس 2012

الشعب المصرى بين المجلس العسكرى و الإخوان المسلمين .

إن حال’ الدولة المصرية فى الوقت الراهن يبدو واضحاً جلياً أمام أعين الكثيرين ممن لهم علاقة بعالم السياسة من قريب أو بعيد .
ولاشك فى أن ما آلت إليه الأمور منذ فوران الشعب المصرى فى ثورته الشابة الفتية فى الخامس و العشرين من يناير بعد طول غليان دام ثلاثين عاماً من الفقر و الجهل و المرض و تردى الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية لغالبية المصريين من شانه أن يفسر الصورة الحالية بكل تفاصيلها .
فقد حرص المجلس العسكرى منذ الوهلة الأولى عقب الإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك على الإمساك بزمام كافة أمور الدولة ، وقد ساعده على ذلك كونه يعبر عن المؤسسة العسكرية القوية و المتماسكة و الأكثر إنضباطا بين مؤسسات الدولة . و على الطرف الآخر كان هناك تنظيم الأخوان المسلمون الذى تميز هو الآخر و منذ نشأته فى عشرينات القرن الماضى على يد الإمام حسن البنا بالتماسك و الإنضباط والقدرة على حشد الطاقات و الأفراد فى الزمان و المكان المناسبين ، الأمر الذى ساعده على إعتلاء موجة ثورة 25 يناير وتصدر المشهد السياسى بين عشية وضحاها ، وصار تنظيم الأخوان المسلمون رقماً صعباً فى المعادلة المصرية على المستوى السياسى و الشعبى .
وبين المجلس العسكرى الذى قبض على زمام الأمور طيلة عام ونصف ، وتنظيم الأخوان المسلمين الذى أمسك بناصية الشارع المصرى ، وجد الشعب المصرى نفسه - و لأول مرة فى تاريخه - حبيسا بين العسكر و الإخوان ،و للحقيقة أحلاهما مر ، وكان الله فى عون المصريين . . . .                   و إلى مقال آخر إن شاء الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق