الجمعة، 5 أكتوبر 2012

كلمة حق وصدق . . فى ذكرى نصر أكتوبر .


كلمة حق وصد ق . . فى ذكرى نصر أكتوبر .
----------------------------------------

قال الله تعالى فى كتابه العزيز " يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولو على أنفسكم والأقربين " . . وقال تعالى " وإجتنبوا قول الزور" صدق الله العظيم .
وعن أبى بكر رضى الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وكان متكئاً فجلس وقال : ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت " صدق رسول الله ، وعنه أنه " قال : آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

 فى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة والنصر الميمون الذى لقن فيه الجيش المصرى العدو الصهيونى درسا لن ينساه أبداً فى فنون العسكرية والحروب ، لا يستطيع أحد أياً كان قدره أن يغفل أو يتغافل عن الدور العظيم الذى قام به كل أفراد الجيش المصرى من أكبر قائد وهو أنور السادات القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية إبان حرب أكتوبر المجيدة وحتى أصغر جندى من جنودنا البواسل ، مروراً بكل قادة الجيش العظام المشير أحمد إسماعيل على وزير الحربية ، والفريق سعد الدين الشاذلى رئيس الأركان ، والفريق عبد الغنى الجمسى رئيس غرفة العمليات ، واللواء محمد حسنى مبارك قائد الضربة الجوية مفتاح النصر ، واللواء كمال حسن على الذى خاض معركة ضارية بالدبابات قبيل وقف إطلاق النار بساعات يوم 22أكتوبر 1973 ، وغيرهم من القادة والضباط الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم من أجل عزة وكرامة هذا الوطن الحبيب ،
كل هؤلاء – وبلا إستثناء – يستحقون منا كل التقدير والإحترام .
باقة ورد على قبر كل شهيد ضحى بحياته من أجل مصر فى ذكرى نصر أكتوبر العظيم ، وتحية إجلال وحب وإعزاز وتقدير وفخر إلى كل قادة حرب أكتوبر وفى الصدارة منهم اللواء محمد حسنى مبارك صاحب التاريخ العسكرى الناصع المشرف ، والذى يجب علينا أن نتذكره - وهو الآن رهين المحبسين السجن والمرض - ونحنى له الرأس إحتراماً منا جميعاً لتاريخه العسكرى الذى نفخر جميعاً به ، ورغم أخطائه وإخفاقاته على المستوى السياسى ، إلا أن ذلك لا يجعلنا أبداً ننكر دوره ، ولسوف يسجل التاريخ له - شئنا أم أبينا - كل بطولاته العسكرية ولن يغفل شيئاً ، ولن يضيرنا نحن المصريين أن يسجل التاريخ له ذلك . . لأن حسنى مبارك كان ولا يزال مواطناً مصرياً خدم وطنه عقود متعاقبة ، أصاب فيما أصاب ، وأخطأ فيما أخطأ ، ولولا الدماء التى سالت وعلم بها وسكت عنها ما حاسبناه قط . . لعن الله السياسة التى نالت من تاريخ الرجل ، ولعن الله إمرأته وولده الدلوع الذى تسبب فى طمس إنجازات أبيه . . وصدق الله العظيم  
حيث قال " يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدو لكم فإحذروهم " .

تحية عسكرية واجبة لك يا مبارك فى يوم كان الأولى بك أن تكون بيننا فيه ، ولن ينسى التاريخ - ولن ننسى نحن أبداً - أنك كنت أحد قادتنا العسكرين الكبار فى حرب أكتوبر المجيدة ، وسوف نظل نذكرلك أنك توليت حكم مصر فى ظروف صعبة للغاية – داخلية وخارجية – ظروف أطل فيها الإرهاب على مصر وشعبها بوجهه القبيح بعد إغتيال الزعيم الراحل أنورالسادات بطل الحرب والسلام ، فأعدت الأمن والسكينة لشعب مصر ، وأنهيت الخلاف بين مصروأشقائها من العرب لتعود مصرالشقيقة العربية الكبرى ، أنجزت فى النصف الأول من عهدك الكثير ، وأعطيت الكثير ، وكان يتعين أن تسلم الراية لأحد من بعدك ليكمل ما بدأت ، ولكنك أخطأت التقدير يا مبارك ، فصرت كمن يتحدى الزمن ، ومصر مشكلاتها كثيرة ومعقدة ولا يستطيع رجل واحد أن يتحملها سنوات طوال ، فظلمت نفسك وظلمتنا معك ، ولولا الدماء التى سالت فى ميادين مصر تحت سمعك وبصرك ، ما حاسبناك على شئ . . . وإلى مقال آخر إن شاء الله .     

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق