الاثنين، 8 أكتوبر 2012

لا تنسوا يا أنصار مبارك . . . أنكم مصريون .


لا تنسوا يا أنصار مبارك . . . أنكم مصريون .
------------------------------------------
منذ يومين . . طالعت مقالاً بعنوان " منكم لله يا مصريين " للكاتبة المصرية العزيزة سلوى أحمد ،وهى من أنصار مبارك ومؤيديه ومحبيه ولديها الإستعداد للتضحية بحياتها من أجله كما قالت ، ولها كل الحق فى ذلك ، فتلك حياتها تضحى بها من أجل من تشاء . .   وقد أفزعنى  هذا المقال كثيراً ، وأحزننى وآلمنى أكثر وأكثر ، لا لأنها دعت على المصريين – وأحسبها منهم حتى الآن – فقط ، ولكن لأنها وصفت فى مقالها المصريين بالخِسة ونكران الجميل وإنعدام الأصل وعدم المروءة والنخوة والشهامة . . . . إلخ ، ورأيت إنصافاً لها وللشعب المصرى الطيب الأصيل أن أنشر تعليقى علي مقالها المذكور ، والذى يمكن لحضراتكم الرجوع إليه ومطالعته ، ثم ردها ثم إقتراحى لها . . وأترك لحضراتكم حق القراءة والتعليق . . .
=================
العزيزة / سلوى أحمد . . فى محاولة منى لقراءة مقالاتك والتقرب من عقلك وأفكارك ، ليلة أمس قرأت مقالاً لكِ بعنوان " منكم لله يا مصريين " . . العنوان فى حد ذاته أحزننى بشدة ، فإنصرفت عن فتح المقال إلى مقال آخر لكِ أيضاً ، ولكننى عُدت وقلت لنفسى : ألستُ تريد معرفة كيف أنها تفكر ؟ وقررت فتح المقال ، قرأته ثلاث مرات ، بصراحة . . أول مقال أقرأه لكِ ولا يعجبنى فيه شئ على الإطلاق . . فكرته أرفضها من حيث المبدأ ، وهى الدعاء على المصريين وشعب مصر - وأنتِ مصرية - بهذا الأسلوب ، ونعتهم بالخسة ! ! أتدرين من هو الخسيس _ يا عزيزتى - إنه الشخص عديم الأصل وعديم المروءة والنخوة والشهامة ، أترضين لنفسكِ بهذا الوصف السئ ؟ أنا لا أرضاه لكِ مطلقاً قبل ألا أرضاه لنفسى ولا لغيرى من المصريين . . صحيح المصريون بهم صفات عديدة سيئة تناولتها أنا جميعها فى مقالى " يا عزيزى . . كلنا فاسدون إلا قليلاً " ولكن ليس من بينها أن شعب مصر خسيس ، فلا هو خسيس ، ولا أنتِ خسيسة ، ولا أنا خسيس ،و التاريخ يشهد لنا بذلك ، حتى الذين إستعمروننا من الفرنسيين والإنجليز وصفونا بالأصل الطيب وأننا إجتماعيون ، نعامل الناس بالمروءة والشهامةوالنخوة ، ونفتح لهم بيوتنا ونقربهم منا ، يساند بعضنا بعضاً فى الشدائد والأزمات ، المصريون - ياعزيزتى - يختلفون عن كل شعوب الأرض عربهم وعجمهم ، وأنا سافرت خارج مصر وأعرف ذلك تماماً ، أنظرى ماذا فعل الليبيون بالقذافى الذى حكمهم 43سنة عندما أمسكوا به ، لقد ضربوه وعذبوه وأهانوه وإنتهكوا عرضه ثم قتلوه وألقوا بجثته فى ثلاجة للمواشى و البهائم  - أعزكِ الله - ثم دفنوه فى الصحراء كى لا يعرف أحد قبره ، ولولا مخافتهم من لوم العالم كله لألقوا به للكلاب تأكله ، ولن يفعل السوريون ببشارهم إن أمسكوا به أقل مما فعل الليبيون بالقذافى ، وعبدالله صالح اليمنى ألم يحاول اليمنيون قتله ونجا بأعجوبة من القتل ، ولو كان التونسيون أمسكوا بزين العابدين قبل هروبه ما كانوا تركوه إلا قتيلاً . . . أما المصريون - يا عزيزتى - فلم يمسكوا  بمبارك ليفتكوا به ، ولم يضربوه على قفاه ، ولم ينتهكوا عرضه ، ولم يقتلوه ،ولم يمثلوا بجثته ، ولم يلقوا به فى . . . . ولو أرادوا ما منعهم أحد ولا حتى الجيش ولا الحرس الجمهورى عند القصر الذى أدار رجاله فوهات دباباتهم إلى الخلف عندما علموا بزحف المصريين نحو القصر ، ومبارك نفسه كان يعلم ذلك ، ويعرف تماماً أن شعب مصر لن يفتك به إن أمسكه ، لذلك رفض مغادرة مصر طمعاً فى طيبة الشعب المصرى ، الذى لولا الدماء والشهداء ما حاكم مبارك أبداً وعفا عنه ، والدليل على ذلك أنه رغم الدماء والقتل المسكوت عنه ، هناك أصوات كثيرة من المصريين وأنا منهم - ليسوا من أنصار مبارك - تنادى بأن يعود الرجل إلى بيته يقضى فيه البقية القليلة من عمره مع تحديد إقامته ، إحتراماً لتاريخه العسكرى المشرف وبعض من إنجازاته وهو حاكم لمصر . . هذه الأصوات التى تنادى بذلك على إستحياء بسبب دماء الشهداء والقتلى والمصابين  ، هى من المصريين الذين تصفينهم بالخسة ونكران الجميل . . سامحكِ الله يا عزيزتى . . وأرجو أن يتحكم عقلكِ فى قلمكِ قليلاً فى المرات القادمة . .       ولكِ تحياتى .
اوضحت لي يا استاذ وحيد ان الخسيس هو عديم الاصل وعديم النخوة والمروءة والشهامة  واذا جئنا لعدم الاصل في شعب مصر فلاشك انني لم اتجن عليهم فعندما يردد الجميع كلمة ثلاثين سنه فساد وينسوا  للرئيس مبارك أي شئ جميل قدمه بعد هذه الرحلة فهو شعب غير اصيل ثم اين المروءة والشهامة والنخوة عندما نجبر رجل بلغ من العمر 84 عاما علي المثول في قفص الاتهام وهو علي سرير المرض ؟ اين النخوة والمروءة والشهامة عندما يسب مبارك ويهان وهو بداخل القفص ويوصف بالطاغية والفرعون والمخلوع ويحدث ما هو اشد من محامي المدعين بالحق المدني؟ اين المروءة والشهامة عندما يترك رجل حكم مصر 30 عاما وكان بطل من ابطال اكتوبر داخل غرفة بسجن طره ويمنع عنه اطباؤه ونستكثر عليه ان يذهب الي مستشفي عسكري ؟اين المروءة والشهامة والنخوة عندما يتحول الجميع الي شرفاء علي حساب مبارك عندما تغيب كلمة الحق بين الناس؟ بعد كل هذا اعتقد انني محقه في نعت الشعب بهذه الصفة لانني لم اتي بشئ من عندي بل هذا وصف لهم ولتصرفاتهم وما رأيته منهم وكن علي يقين بان الشعب لو تمكن من مبارك لفعل معه ما فعلته الشعوب الاخري مع حكامها فهذا ليس لحسن اخلاقهم بل لان الله لم يرد لرجل خدم مصر وشعبها بهذا الاخلاص كل  هذه السنوات ان تكون هذه هي نهايته – واخيرا اشكر لك اهتمامك الدائم الذي اسعد به كثيرا ---- وتقبل تحياتي 
العزيزة / سلوى أحمد . . إذا كان هذا هو رأيك ِ فى الشعب المصرى وفى المصريين  - وأنتِ منهم – فلماذا لا تتقدمى إلى وزير الداخلية بطلب لإسقاط الجنسية المصرية عنكِ كى لا يصفك الليبيون أو اليمنيون أوالسوريون بالخسة و إنعدام الأصل وإنعدام المروءة والنخوة والشهامة مع حاكم أفسد كثيراً بإعتراف العالم كله وليس المصريون وحدهم ،وأحاط نفسه بحاشية فاسدة ضالة تركها تمص دم الشعب المصرى سنوات وسنوات ، وأعتقد أن قضايا الفساد التى تملأ المحاكم الآن لهى خير شاهد على ذلك ، ثم أنهى حكمه بسكوته وصمته رغم علمه بأن أبناء شعبه يُقتلون فى الميادين عندما تجرأوا وخرجوا عليه . . وحتى لا تعانى من مشكلة إنعدام الجنسية أقترح عليك طلب الجنسية الليبية أو اليمنية أو السورية وسوف يرحبون بكِ . . أعتقد أن هذا الإقتراح سوف يعيد لكِ صفة المروءة والشهامة والنخوة التى تتمتع بها الشعوب الأخرى ولا يتمتع بها المصريون الجبناء الأندال عديمو الأصل ، عديمو المروءة ، عديمو النخوة ، عديمو الشهامة . . . وكان الله فى عون مصر والمصريين الحقيقيين . . عاشت مصر وعاش شعبها الطيب الأصيل ، صاحب التاريخ الإنسانى العريق . . أرجو منك إجراء مراجعة لأفكارك ومعتقداتك وآرائك ، لأن مطالعتى لبعض مقالاتك تنبئ بحاجتك إلى هذه المراجعة ،وليس عيباً أن يراجع الإنسان أفكاره وآراءه فى مراحل حياته المختلفة . . . وما زال لدى أمل أن يحدث ذلك منك ، وأنا على إستعداد لمعاونتك فى ذلك إذا كنت ترغبين . . .  ولكِ تحياتى .
========================



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق